ثائرة محمد
نادي سيدات الاعمال والمهنيات فرع تابع لمنظمة سيدات الاعمال والمهنيات العالمية.. ماذا قدم؟ وما اهدافه؟ وهل استفادت العضوات صاحبات المشاريع الصغيرة من الانضمام إليه؟ ام بقيت اهدافه حبرا على ورق؟.. دعونا نتابع..تأسس نادي سيدات الاعمال والمهنيات في الكويت في 26 ابريل 2009 تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية، وبرعاية النائب في مجلس الامة ورئيس الجمعية الاقتصادية الدكتورة رولا دشتي. واستطاع النادي خلال هذه المدة البسيطة ان يستقطب 150 عضوا من النساء اللواتي لديهن افاق واسعة في الابداع والابتكار لتنفيذ طموحاتهن المبدئية، حيث يدعم المرأة في مشروعها لتتمكن من تحقيقه على ارض الواقع.
وقد فتح هذا النادي ابوابه لجميع النساء اللواتي لديهن مشاريع يحلمن بتنفيذها وايضا للمهنيات من جميع الاعمار.
وقد قرأنا عن نشاطه كثيرا، لكن بعد مضي هذه المدة البسيطة اين وصلت اعضاء النادي صاحبات المشاريع الصغيرة في تنفيذ مشاريعهن؟ وهل استطاع النادي ان يقدم لهن بالفعل دعما ملموسا على ارض الواقع وان يمد جسور التعاون لصاحبات المشاريع الصغيرة؟ واين هن في سوق العمل؟

هذا النادي فرع من اتحاد سيدات الأعمال والمهنيات الدولي الذي تأسس عام 1930على يد الدكتورة لينا ماديسون فيليب. وفي هذا العام احتفل النادي بمرور 80 عاما على تأسيسه وانتشاره عبر اكثر من 90 فرعا حول العالم، منها فرع دولة الكويت.
ولهذا الاتحاد صفة استشارية في منظمة الامم المتحدة في المفوضية الاقتصادية والاجتماعية، كما يمثل جهة استشارية مع الاتحاد الاوروبي، ويشارك في تفعيل العديد من المبادرات والشركات مع مقر الامم المتحدة في كل من نيويورك وفيينا الى جانب العمل مع صندوق الامم المتحدة لتطوير المرأة unifem.
إنجازاته
وتقول البغلي عن اهم انجازات النادي خلال السنة الاولى من تأسيسه في الكويت انها تتمثل في:
• اربعة لقاءات تعريفية للعضوات من ابريل 2009 الى مارس 2010.
• معرض للتعريف بالعضوات والنادي في رمضان 2009.
• ندوة بالتعاون مع منظمة الاطباء الهنود للتوعية بأهمية الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي في اكتوبر 2009.
• ورشة عمل بالتعاون مع مجلس العلاقات الاسترالية العربية بعنوان «المرأة الكويتية القيادية» في نوفمبر2009.
• أمسية ايطالية بالتعاون مع المكتب التجاري للسفارة الايطالية بالكويت في مارس 2010.
• شارك نادي سيدات الاعمال والمهنيات بمؤتمرات وضع المرأة csw54 التي تنظمها هيئة الامم المتحدة كل عام في شهر مارس بمقرها في مدينة نيويورك، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي.
• جرى اختيار فرع الكويت ليكون النادي المتميز لعام 2009 على الرغم من حداثته، وذلك من خلال مؤتمر رؤساء الاندية والاتحادات التابعة لـ bpw الذي عقد في نيويورك. كما اختيرت احدى العضوات وهي ريم الهاجري ممثلا للامم المتحدة في المفوضية الاقتصادية والاجتماعية عن منظمة اسيا الغربية.
اللجان
اما عن اللجان التابعة لنادي سيدات الاعمال فهي:
• لجنة اوج الابداعية التي ترأسها هبة بوخمسين، وتضم الكاتبات والفنانات والاعلاميات ..

• لجنة «احموا مهاراتنا» التي ترأسها سها العوضي، وتعنى بحماية مهارات المرأة وصقلها من خلال توفير العديد من البرامج التدريبية وورش العمل.
• لجنة الصحة وترأسها ليلى اغا، وتهدف الى تثقيف المرأة بما يخص صحتها ونشر الوعي الصحي في مختلف المراحل العمرية.
• لجنة care & share وترأسها سارة الخضري، وتهدف لتشجيع العمل التطوعي.
لجنة الصحة
واخذنا لجنة الصحة كنموذج، والتقينا برئيستها ليلى اغا لنعرف أكثر عن دور اللجنة وكيفية عملها وعلاقتها بدعم العضوات فقالت:
اللجنة تعتني بصحة المرأة في جميع مراحل عمرها، فتهتم بالصحة النفسية والجسدية والتغذوية، حيث تهدف الى تثقيفها بما يخص صحتها ونشر الوعي الصحي ايمانا من اللجنة بأهمية صحة المرأة للاستمرار في نجاحها المهني. اما عن عضوات اللجنة فهن جميعا يعملن في مجالات الصحة في القطاعين الحكومي والخاص (طب، صيدلة، علاج طبيعي، تمريض .. الخ) وشعارنا هو «غذاؤك دواؤك ودواؤك غذاؤك».. وشعارنا الثاني «لا تحزن فنحن هنا لصحتك».
عملنا كله تطوعي يعتمد على المجهود الذاتي، ونحاول ان نواكب كل ما تحتاجه المرأة في المجتمع الكويتي. وأهم اهدافنا نشر التوعية الصحية السليمة بصورة مباشرة وغير مكلفة. اما عن الاقبال، فهو جيد ويعتمد على الدعاية.
وعند سؤالنا لها عن علاقة الصحة او الوعي الصحي بصاحبات المشاريع التجارية الصغيرة ودعمهن، قالت:
لها علاقة كبيرة، حيث عندما تنوي احداهن فتح مطعم مثلا تقدم لها هذه اللجنة من خلال المختصات محاضرات في التغذية، لتعريفها كيف يتم تجهيز المطبخ الصحي وكيفية حفظ الاطعمة بصورة صحية والمكونات الغذائية المناسبة حسب العمر والنمو، فنقدم بذلك النصيحة والمعلومة، لان دورنا استشاري. كذلك لا توجد في النادي لجنة او تخصص يعمل بحد ذاته، فهناك تعاون كامل بين اللجان.
ونكتفي معها بهذا القدر لنرصد اراء العضوات صاحبات المشاريع الصغيرة.
عضوات المشاريع الصغيرة
لمعرفة اراء العضوات في النادي وكيفية دعمه لهن في مشاريعهن، وهل حقق بالفعل الاهداف المرجوة منه ام ان العضوات لهن اراء اخرى.. كان لقاؤنا الاول برنا عبدالله التي كانت تحلم بمشروع صغير (محل حلويات أطلقت عليه اسم كوكيز بوكيه).. ترى هل حققت حلمها؟ قالت:
من خلال عضويتي في نادي سيدات الاعمال جرى تشجيعي على تنفيذ مشروعي الصغير وافتتاح المحل الخاص بي. فالنادي يخدم المرأة ويشجعها على تنمية قدراتها المهنية، ويسهل ويذلل الصعوبات التي قد يواجهها أي مبتدئ يرغب في العمل الحر. كما ان القيمة الرمزية للاشتراك في النادي والاشتراك في المعارض الخاصة لسيدات الاعمال والمهنيات تساهم في تخفيض التكلفة، وهذا ما تنشده اي عضوة او سيدة ترغب في العمل الحر وانشاء مشروع خاص بها.
كما يقدم النادي الكثير من الفعاليات خلال السنة، والتي ساعدتني في التعرف على العضوات والتفاعل معهن بطريقة مباشرة وبناء الكثير من العلاقات المفيدة والداعمة لمشروعي الصغير. أيضا جرى تقديم العديد من البرامج التدريبية لتأهيل السيدات الراغبات في تأسيس مشروعهن الخاص، وكانت الاستفادة كبيرة جدا لتطوير الاساليب الادارية للمشروعات الصغيرة.
بالاضافة إلى كتاب دليل المشروعات الصغيرة الذي يعد مرجعا لاي سيدة تريد انشاء مشروعها الخاص، وهو من اعداد سليمان خريبط ومعالي العسعوسي، حيث يجري توزيعه مجانا على جميع العضوات، ويحوي فائدة كبيرة في توجيه العضوات الى الطرق القانونية المتبعة عند انشاء اي مشروع صغير وافضل الطرق للبدء في انشاء المشروع الخاص.
كذلك هناك دعم من رئيسة النادي مها البغلي في بدء انشاء مشروعنا الخاص ومبادرتها في تقديم العضوات الى بعض الجهات لدعم هذه المشاريع..
المشاركة بالمعارض
مشاعل العسعوسي كانت تحلم بمشغل خياطة.. فهل تحقق حلمها على ارض الواقع؟ وكيف دعمها النادي؟
تقول:
بدأ مشروعي الصغير من حوالي عام في اليمن، وذلك بمساعدة الاسر الفقيرة والمحتاجة من خلال شراء الخامات الاولية منهم، واقوم بتصميم الحقائب والاحذية من هذه المواد ويكون ريع المبيعات لهؤلاء الفقراء. ومن هنا بدأت الفكرة وقررت انشاء مشروعي الصغير واسميته threadz لان كل قطعة من الشنط مصنوعة يدويا وهذا ما يميز منتجاتي.
وقد ساندني في ذلك اسرتي، والدعم الذي قدمه لي نادي سيدات الاعمال الذي فتح امامي الطريق لتأسيس هذا المشروع، وساندني من خلال اتاحة الفرصة لي للمشاركة بعدة معارض، وساعدني في عرض اعمالي، مما زادني ثقة بنفسي وأعطاني الأمل في تحقيق طموحي الذي اسعى اليه.
كذلك يخدم النادي المرأة بشكل خاص في مجال المعلومات وتنفيذ المشاريع والتوجيه القانوني والدعوة من اجل التشجيع على وضع مزيد من القوانين والانظمة التي تكون اكثر فعالية، كذلك يدعمنا في مجال التطوير الذاتي، ويبرز المهنيات في شتى المجالات (الصحافة والطب والهندسة والكتاب والموهوبين) بغض النظر عن عمرهن. ويعمل النادي كذلك على تحفيز المرأة بشكل دائم لتطوير قدراتها المهنية للمشاركة بجميع الانشطة الاجتماعية والاقتصادية والمهنية.

فاطمة ابراهيم البغلي مصممة ازياء وجدت ايضا ان نادي سيدات الاعمال يدعم الطاقات النسائية الكويتية المبدعة وينتقي الاعمال المميزة:
يشجع النادي كل ما هو جديد وراقٍ في عدة مجالات، ومنها تصميم الازياء، وقد تلقيت عدة دعوات لاقامة عروض ازياء بتنظيم من النادي وبرعاية شركات ومؤسسات راعية.
اما عن اكثر العراقيل والصعوبات التي تواجههن في تنفيذ مشاريعهن، فتطالب البغلي المسؤولين باتاحة المجال للطاقات النسائية وتذليل الصعوبات والعقبات التي تقف امامها لكي تثبت جدارتها وتساهم في رفعة بلادها.
وفي مجال تصميم الازياء أيضا، كانت لنا وقفة مع زهراء القاسمي مصممة الازياء وخبيرة التجميل التي تعمل في هذه المجال من 2001 والتي انضمت ايضا الى النادي منذ ستة اشهر، فهل استطاعت خلال هذه الفترة ان تلمس تقدما ايجابيا في مجالها؟ فقالت:
اولا احب ان اشيد باخلاقيات الأعضاء ورئيسات اللجان وتفانيهن في تقديم العون لنا، خصوصا في الاعلان عن اي معرض نشارك فيه. وقد لمست ذلك من خلال مشاركتي بارض المعارض باسم النادي وكان الدعم جيدا. كذلك هناك لقاء تنويري لخدمة صاحبة المشروع قبل البدء به.
المشروع العالمي يبدأ بفكرة
قمر المؤمن طالبة ثانوية عامة وصاحبة مشروع «تي شيرتات» المستوحى من تراث الكويت.. ماذا تعلمت من مشاركتها في النادي؟ تجيب:

نهتم بالأفراد والشركات
وتقول سمر الحجاج، صاحبة محل هدايا «باسكيت بوتيك»، انها كانت تحلم بهذا المشروع منذ خمسة اعوام، وهو يهتم بانتاج «السلال» التي تقدم بها الهدية. وانضمت الى النادي من حوالي عام ليقدم لها الدعم من خلال مشروعها الذي لا يهتم فقط بالافراد وانما بالشركات، وقالت:
استفدت جدا من الانضمام للنادي، فهو يقيم المعارض في ارض المعارض والمارينا باسعار مناسبة جدا، ولكوننا نشارك باسم النادي نستفيد من اعلاناته، فهو يقوم بالدعايات المجانية عن المشاركات.
وتشير الى ان ابرز ما يميز تجربتها يتمثل في الاحتكاك بالناس والاطلاع على تجاربهم الخاصة من خلال نشاط النادي وجهوده في استضافة القياديين الاقتصاديين والاجتماعيين واصحاب المشاريع للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.