مها البغلي: تسعى المرأة الكويتية أن يكون لها دور في صنع القرار وبناء الإقتصادر الوطني

 

مها البغلي

رئيسة شبكة سيدات الأعمال والمهنيات ومؤسسة لشركة سفيرة للمسؤؤلية الاجتماعية

مها البغلي: تسعى المرأة الكويتية أن يكون لها دور في صنع القرار وبناء الإقتصادر الوطني

 

حققت المرأة الكويتية نجاحات مختلفة في شتى المجالات، ووضعت بصمتها الخاصة في مجال الأعمال ، ولطالما سعت المرأة الكويتية أن تثبت نفسها في كافة المجالات من خلال مطاردتها لأحلامها وشغفها. مها البغلي رئيسة شبكة سيدات الأعمال والمهنيات والمديرة التنفيذية ومؤسسة شركة سفيرة للمسؤؤلية الاجتماعية، التقتها مجلة MEN’S PASSION وكان الحوار التالي.

تاريخ تأسيس شبكة سيدات الأعمال والمهنيات في الكويت.

 

في البداية كانت الشبكة تحمل إسم “نادي سيدات الأعمال والمهنيات” والتي انطلقت في الكويت سنة 2009 تحت مظلة الجمعية الإقتصادية الكويتية بمبادرة من السيدة مليكة كول والسيدة معالي العسعوسي لتكون فررع لمنظمة سيدات الأعمال والمهنيات العالمية والتي مقرها نيويورك حيث حضر حفل الإفتتاح رئيسة المنظمة العالمية اليزابيث بنيم ونائبتها. ولكن في وقت لاحق انفصنا عن النادي وغيرنا الإسم إلى شبكة سيدات الأعمال والمهنيات في الكويت. وهدف الشبكة بشكل رئيسي هو تمكين المرأة الكويتية من الناحية الإقتصادية والمهنية. وعضوات الشبكة تتنوع ما بين صاحبات المشاريع الصغيرة والمهنيات من مختلف المجالات في الهندسة والمحاماة والطبيبات. وتنقسم الشبكة إلى لجنة صحية لأننا نؤمن أن صحة المرأة جانب مهم للإستمرار في العطاء، ولجنة سيدات الأعمال الخاصة بالمشاريع الصغيرة ولجنة “أوج” الإبداعية التي تشمل السيدات المبدعات في الكتابة والرسم والموسيقى وغيرها. واليوم تضم الشبكة أكثر من 350 عضوة، كما أننا نستقبل دائماً عضوات جدد.

 

ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الشبكة حتى اليوم؟

 

نفذنا العديد من البرامج في مجال المشاريع الصغيرة،  تمكين المرأة، برنامج المرأة القيادية المباردة في 2011 حيث شارك في هذا البرنامج أكثر من 100 سيدة تخللها ورش عمل ودورات تدريبية وملتقيات ومعارض. كما نسعى بشكل متواصل إلى تسليط الضوء على قصص النجاح لسيدات أعمال حيث يشكل ذلك حافزاً لسيدات أخريات. ونتعاون مع مع السفارات الأميركية والبريطانية والكندية أيضاً من خلال ورش عمل ومحاضرات. ونفذنا برنامج الإستقلالية المالية للمرأة للتمكن من تشجيع المرأة لتكون متمكنة من الناحية المالية وكيفية الاستثمرار في شغفها وتطبيقها على أرض الواقع من خلال عمل تجاري خاص بها.

كما أننا ننضم ملتقيات شهرية وتحمل اسم “ملتقى شبكة سيدات الأعمال الشهري” وهذا الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والتجارب ويتم عقد صفقات ومشاريع مشتركة.

 

ماذا ينقص المرأة الكويتية حتى تنافس الرجل في مجال الأعمال؟

 

لا يوجد فرق بالفرص الموجودة، لكن المرأة بحاجة أن تثقف نفسها من خلال تعزيز وتطوير هوايتها وتنفذها في طريقة مهنية وتستشير أصحاب الخبرة وتمتلك القدرة أن تكون أكثر جرأة في تنفيذ الخطوة الأولى. المرأة الكويتية مثقفة وعلى دراية بما تريد ولكن أحياناً المجتمع لا يشجعها ولكن يجب أن يتم كسر هذا الحاجز وتكون مبادرة.

 

ما بين الأعمال الخاصة والحكومية والمنصب الوزارية أين حققت المرأة الكويتية نجاحاً أكثر؟

 

المرأة الكويتية قوية وتتحمل المسؤولية ولطالما أصرت أن تأخذ حقوقها في التعليم والعمل وبناء المجتمع وصنع القرار ولسنوات عديدة حاربت للحصول على ما ترغب به وحققت ذلك. والمرأة بشكل مستمر تتحدى نفسها بشكل مستمر في كافة المجالات، وهي تعمل دائماً أن تحقق النجاج ونجحت في ذلك.

 

ما الذي دفعك إلى تأسيس شركتك الخاصة؟

 

تخصصي الجامعي في مجال الهندسة المدنية، وعملت في القطاعين الحكومي والخاص ولكن شغفي كان في الأنشطة الإجتماعية وهذا ما دفعني للمباردة في 2014 لتأسيس شركتي الخاصة “سفيرة للمسؤولية الإجتماعية” وهي أول شركة في الكويت في هذا المجال. لطالما امتلكت شغف في مجال مفهموم المسؤولية الإجتماعية، وخلال أحد رحلات العمل إلى سنغافوة حيث كنت أمثل الجمعية الإقتصادية قررت أن أطبق هذا المبدأ في الكويت.  أنشطة الشركة تتعلق في التوعية بقضايا تهم المجتمع، التوعية الصحية والثقافية، تمكين المرأة وتحقيق استقلاليتها.

 

إلى أي مدى ساهم منصبك بالشكل الإيجابي على أسرتك؟

 

أسرتي توفر لي الدعم بكافة الوسائل، كما أنهم فخورين بانجازاتي. واعتبر نفسي اليوم قدوة لأولادي. وهذا الدعم أعتبره حافزاً كبيراً يساعدني في تحقيق انجازات أكبر.

 

من هي قدوتك في مجال الأعمال التجارية في الكويت، ولماذا؟

 

هناك الكثير من سيدات الأعمال اللواتي وضعت بصمتهن الخاصة في هذا المجال ومنهم سيدة الأعمال العصامية مها الغنيم، الرئيس التنفيذي لشركة كويت انرجي المهندسة سارة أكبر، نائب رئيس مجلس ادارة شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الاصول كامكو انتصار السويدي. وكما أن للجيل الجديد انجازات كبيرة ومنهن عالية القلي صاحبة مشروع مصنع للزجاج فضلاً عن دورهن في خطوات جرئية في مجال الأعمال التجارية.

 

ما هو حلم المرأة الكويتية اليوم؟

 

تسعى المرأة الكويتية بشكل كبير أن يكون لها دور أهم في صنع القرار وبناء الإقتصاد الوطني. وهناك دعوة أوجهها للمرأة أن تهتم بنفسها بشكل أكبر بكافة المجالات حتى تستطيع أن تستطيع أن تهتم بدورها في الأسرة، المجتمع وعملها.

مجلة MEN’S PASSION:

http://menspassion-online.com/ArabicDetalies.asp?PID=1437