الرئيسية / أخري / كلمة مها البغلي رئيس شبكة سيدات الأعمال والمهنيات بالكويت

كلمة مها البغلي رئيس شبكة سيدات الأعمال والمهنيات بالكويت

تأسس نادي سيدات الأعمال والمهنيات فرع دولة الكويت في 26 أبريل 2009 تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية وبرعاية كريمة من عضو مجلس الأمة ورئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية الدكتورة رولا عبد الله دشتي وحضور رئيسة المنظمة العالمية لسيدات الأعمال والمهنيات السيدة أليزابيث بينام. وكانت فكرة تأسيس فرع للمنظمة في دولة الكويت هي مبادرة من السيدة مليكا كول، وهي عضوة مؤسسة وأول رئيسة للنادي.  Maha_Albaghli

كما شاركت في تفعيل هذه المبادرة الأستاذة معالي العسعوسي.وهذا النادي هو فرع من منظمة عالمية تنتشر فروعها في حوالي 90 مدينة حول العالم. وكان الظهور الأول لهذه المنظمة في 1930. وتظم هذه المنظمة العالمية نخبة من سيدات المجتمع وصاحبات المبادرات وسيدات في مراكز تنفيذية عليا في دولهن.

ولهذا أصبح لهذه المنظمة تأثير عالمي كما أن لها صفة استشارية لهيئة الأمم المتحدة. ويهدف النادي لتمكين المرأة من الناحيتين المهنية والتجارية حتى تكون عضو فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، وذلك من خلال توفير البيئة الصحية والثقافية اللازمة واعطاء المرأة الفرصة لتنمية مهاراتها وخبراتها في مجال عملها.

أن ما يميز نادي سيدات الأعمال والمهنيات عن غيره من الجمعيات النسائية هو كونه يحتضن جميع فئات السيدات من جميع الأعمار والجنسيات ومجالات العمل. سواء كانت السيدة صاحبة مشروع تجاري أو سيدة صاحبة وظيفة أو مهنة أياً كان مجالها.

فالهدف هنا هو تشجيعها وتمكينها لتكون ناجحة وقيادية من أي موقع تعمل فيه.أيضاَ ما يميز هذه المنظمة أن عضواتها هم جزء من شبكة عالمية منتشرة في أكثر من 90 مدينة حول العالم ويمكنهن التواصل عبر الموقع الالكتروني العالمي بكل سهولة بطريقة تشبه موقع الفيس بوك.في مجتمعنا بشكل خاص، هناك فرص كثيرة للمرأة لإثبات كفائتها في العمل التجاري والمهني ومراكز صنع القرار. على الرغم من منافسة أخيها الرجل ونظرة المجتمع التي تثق في إمكانية الرجل أكثر من كفاءة المرأة.

فقوانين الدولة من الناحية العملية منصفة ولا تميز بين المرأة والرجل من ناحية الراتب أو الحوافز.  يعمل النادي من خلال أنشطة لجانه المختلفة على تعزيز ثقة المرأة بنفسها ورفع معنوياتها والتأكيد على أهمية إصرارها على أن تكون مبادرة ومطالبة بحقها في أخذ فرصتها كأخيها الرجل.

كما يسعى النادي إلى تطوير ثقافة المجتمع من خلال التوعية بأهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع المدني والاقتصادي والمهني. وهو ما تعمل عليه لجنة “رؤى لها” في نادي سيدات الأعمال والمهنيات من خلال تبنيها لمبادرة “مباديء تمكين المرأة” والتي طرحتها هيئة شؤون المرأة في منظمة الأمم المتحدة UN Women ولدعم الطاقات النسائية نحرص من خلال النادي على توفير فرص مميزة للعضوات من خلال توفير عروض بأسعار مميزة للمعارض. وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل لمحاضرين مميزين وذلك أيضاً بأسعار رمزية حيث يتحمل النادي الجزء الأكبر من التكاليف عن العضوة.

بالإضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات للتواصل مع العضوات ولتبادل الخبرات.يضم النادي حتى الآن ما يقارب 150 عضوة منذ التأسيس في 2009. ويمثلن نخبة من سيدات المجتمع الكويتي من مبادرات وسيدات في مراكز تنفيذية في القطاع الخاص والحكومي و صاحبات مشاريع تجارية داخل وخارج الكويت.

ويضم هذا الكتيب الذي بين أيديكم عدد  من بعض العضوات المبدعات. خلال السنتين الأولى من عمر النادي قمنا بتنظيم وإدارة أكثر من 27 فعالية، منها ورش عمل ومعارض ولقاءات تعريفية وتبادل للخبرات مع شخصيات نسائية ناجحة من داخل وخارج دولة الكويت وذلك بالتعاون مع العديد من السفارات في الكويت ومنظمات دولية داعمة لقضايا المرأة.

كما حاز نادي سيدات الأعمال والمهنيات لدولة الكويت على لقب “النادي الأكثر نشاطاً لعام 2010” وذلك في الملتقى السنوي للمنظمة العالمية لسيدات الأعمال في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية.أجد في هذا النادي تحقيق لطموحاتي في أن أكون عضو فعال وناشط في تنمية المجتمع وتعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت.

ولله الحمد، وبفضل الفريق الرائع من عضوات النادي الفاعلات، حققنا من خلال برنامج “المرأة القيادية المبادرة” وبالتعاون مع مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط نجاحاً كبيراً في تمكين عدد من السيدات من المبادرة بإنشاء مشاريعهن الصغيرة،

وحققت عدد من عضوات النادي نجاحات تتمثل بتنمية بعض المشاريع التي بدأنها من المنزل إلى افتتاح محلات تجارية في السوق الكويتي.  وفي الختام، أدعوا من الله العلي القدير لهذا النادي أن يستمر بهذا النشاط والفعالية وتقديم المزيد من الأنشطة والخدمات لتمكين المرأة من الناحية التجارية والمهنية، سواء من خلال رئاستي أو من ستكلف بهذه المهام في المستقبل.